الطيران المدني تطلق مؤتمر المواد الخطرة الأول من نوعه


الرياض 26/7/2017
برعاية معالي الأستاذ عبدالحكيم التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، نظمت الهيئة فعاليات موتمر الموادة الخطرة تحت شعار " جودة الأداء .. محافظة على الأرواح"  اليوم (الأربعاء) في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
 
ويهدف المؤتمر الذي أقامته الهيئة برعاية علمية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورعاية إعلامية من قناة الإخبارية، إلى التوعية والتثقيف في نقل المواد الخطرة، بمشاركة متحدثين ومحاضرين من جهات حكومية عدة.
 
 من جهته، أكد مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للسلامة والأمن والنقل الجوي الكابتن عبدالعزيز حامد نقادي أن التعامل الأمثل مع المواد الخطرة يعد أمراً حيوياً وأساسياً للسلامة والأمن في مختلف الصناعات والقطاعات، ويأتي في مقدمتها صناعة النقل الجوي، حيث أن نسبة كبيرة من المواد الخطرة يتم نقلها جواً، لذلك أولت المنظمات والهيئات العالمية المتخصصة في الطيران المدني أهمية بالغة لهذا الأمر، خاصة منظمة الطيران المدني الدولي حيث خصصت المنظمة الملحق الثامن عشر من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني لضوابط نقل المواد الخطرة جواً، كما تبع ذلك إصدار وثائق إلحاقية حددت المعايير وأفضل المماراسات التي ينبغي الإلتزام بها عند نقل تلك المواد جواً.
 
وأضاف نقادي " هذا المؤتمر الذي يشاركُ فيه نخبةٌ من المسئولين والكوادر، المتخصصة يجسد الأهمية البالغة لضوابط التعامل مع المواد الخطرة، كما يعكس حرصنا جميعا على تحقيق التعاون المنشود في هذا المجال، من خلال تقديم تجارب وخبرات ذات قيمة عالية، مما يسهم في رفع مستوى كفاءة العاملين والشركات ذات العلاقة، خاصة فيما يتعلق بالآليات والتخزين والتغليف والشحن والنقل"
 
وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تضع في الاعتبار التعامل مع المواد الخطرة وفق أحدث الأساليب والتقنيات في المطارات، خاصة وأن قطاع الطيران المدني يخدم الكثير من القطاعات في نقل واستيراد احتياجاتها من البضائع والصناعات التي تنطوي على موادٍ خطرة، سواء كانت خطورتها مباشرة أو غير مباشرة، وانطلاقا من تلك الحقائق عملت الهيئة بصفتها الجهة المسئولة عن التشريع والرقابة في مجال النقل الجوي، على وضع أنظمة خاصة بنقل المواد الخطرة جواً، على نحو يتمشى مع الاتفاقيات والمعايير الدولية، فقامت بإصدار لوائح تنظيمية تتعلق بجميع جوانب السلامة والأمن ذات العلاقة بنقل المواد الخطرة جواً، وتلزم تلك اللوائح كل ناقل جوي يرغب في تقديم خدمة نقل المواد الخطرة الحصول على ترخيص من الهيئة لممارسة هذا النشاط، مما يضمن  الالتزام بالضوابط المحلية والدولية ".
 
من جانبه، استعرض مدير حماية البيئة والمواد الخطرة في الهيئة العامة للطيران المدني محمد بن عبدالله السلامة، اللوائح والأنظمة المتعلقة بنقل المواد الخطرة عبر الجو مشيراً إلى أن دور هيئة الطيران المدني يتمثل في منح التراخيص اللازمة والإشراف على الشحن المرخص للتعامل مع البضائع الخطرة.
 
وقدم مدير عام الإدارة العامة للسلامة الكيميائة والنفايات الخطرة في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور ماجد أبو عشي ورقة بعنوان " نحو مطارات خضراء مستدامة" واعتبر  أن المؤتمر  يحقق أحد أهداف رؤية 2030 في تنمية وتطوير المملكة العربية السعودية.
واستعرض أبو عشي أحدث الأمثلة على المطارات الخضراء المستدامة في دول العالم وأهم الاستراتيجيات المستخدمة للحفاظ على البيئة.
 
من جهته، تحدث الدكتور محمد الدوسري من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حول المواد الكيميائية، وتطرق إلى أساليب التعامل مع  المواد الخطرة وكيفية الحماية والوقاية من مخاطرها وأدوات الوقاية والسلامة لتجنب أضرارها، مؤكدا على أهمية  تدرب العاملين.
 
في حين تناول الأستاذ يوسف بيضون، رئيس قسم التخطيط والمطابقة للشحن في مطارات دبي بقسم الشحن والخدمات اللوجستية،  موضوع المواد الخطرة وكيفية التعامل معها في مجال الطيران والمطارات، وتطرق إلى تصنيفات المواد الخطرة التسعة كالمتفجرات والسوائل القابلة للاشتعال والمواد المشعة، ويندرج تحت ذلك الهواتف النقالة بسبب بطارياتها عند التخزين، وشدد في ختام حديثه على أن المواد الخطرة وكيفية التعامل معها في مجال الطيران والمطارات هي مسؤولية الجميع.
 
في حين تحدث الكابتن طي بن عبد الرحمن الشمري، نائب الرئيس للسلامة في طيران أديل، عن تأثير المواد الخطرة المشحونة جوًا وانعكاسها على سلامة الطائرات، وأشار إلى تصنيف الأمم المتحدة للمواد الخطرة وكيفية تسلسل وصول المعلومة لغرفة القيادة مع توضيح الإجراءات المتبعة حالات الطوارئ.
 
وفِي ختام جلسات المؤتمر، كرم المهندس طارق بن عثمان العبدالجبار مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لقطاع المطارات المتحدثين والجهات المشاركة والجهات الراعية (مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، قناة الإخبارية).
صورة ذات علاقة