*"الطيران المدني": استراتيجية القطاع تُركز على تنمية رأس المال البشري لتضمن توافر القوى العاملة
29 فبراير 2024
أكدت الهيئة العامة للطيران المدني، أن قطاع الطيران السعودي يضم حاليا قرابة 104 آلاف وظيفة مباشرة موزعة على مختلف مجالات القطاع، لافتة إلى أن القطاع يحتاج إلى مضاعفة هذا العدد 2.7 أضعاف بحلول عام 2030، ليصبح إجمالي عدد الوظائف المباشرة به 279 ألف وظيفة، ليتمكن القطاع من تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران.
جاء ذلك خلال مشاركة الهيئة ممثلة في نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وذكاء الأعمال المهندس محمد بن فهد الخريصي، في الجلسة الحوارية بمؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" بعنوان "المشاريع الكبرى بالمملكة"، الذي ينظمه برنامج تنمية القدرات البشرية خلال الفترة من 28 إلى 29 فبراير 2024، بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وأوضح المهندس الخريصي، أن الاستراتيجية الوطنية للطيران تعمل على مضاعفة أعداد المسافرين لتصل إلى 330 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2030، لمساعدة قطاع السياحة على تحقيق مستهدفاته، وتمكين الزوار من الوصول إلى مختلف معالم المملكة السياحية والاستمتاع بمواقع التراث العالمي السعودية الغنية بالثقافة، وتيسير أداء مناسك الحج والعمرة.
ولفت النظر إلى أن تحقيق هذه المستهدفات الطموحة المتعلقة بالحركة الجوية تتطلب استقطاب المزيد من من الكوادر البشرية المؤهلة لوظائف الطيارين والمهندسين والفنيين والطواقم الجوية والمتخصصين في المناولة الأرضية، حتى يصبح قطاع الطيران السعودي قادرا على مواكبة النمو السريع الذي يشهده حاليا.
وأشار المهندس الخريصي، إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تتولى حاليا قيادة عملية تطوير استراتيجية تنمية رأس المال البشري على مستوى القطاع، حتى تضمن توافر القوى العاملة اللازمة لدعم تحقيق هذه الأهداف، مع ضمان الحفاظ على المستوى العالمي لمعايير السلامة وحماية المسافرين التي يلتزم بها قطاع الطيران السعودي.
وبين أن الهيئة تعمل من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران على إتاحة وتوفير الاستثمارات الاستراتيجية في التعليم والتدريب وتنمية المهارات لتجهيز القوى العاملة لتلبية المتطلبات المستقبلية، خاصة في ظل التزام المملكة بخلق بيئة مواتية تسهل التدريب والتوظيف والاحتفاظ بالمهنيين المهرة، من خلال العديد من البرامج التي تهدف إلى تعزيز مهارات وقدرات القوى العاملة في المملكة.
واختتم نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وذكاء الأعمال حديثه بالقول بأن المملكة غنية بالموارد البشرية الشابة حيث تصل نسبة السكان من عمر ثلاثين عامًا فأقل إلى ما يفوق ٦٠٪، ومن خلال النهج الشامل لتنمية المواهب والقدرات البشرية فإن المملكة قادرة -بمشيئة الله- على التغلب على أي تحديات تواجهها في طريقها للوصول إلى هدفها بأن يكون قطاع الطيران السعودي الأول على مستوى الشرق الأوسط.
يذكر أن مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" يستضيف أكثر من 200 متحدث وأكثر من 13 ألف مشارك من صناع السياسات والمنظمات الدولية، ورؤساء الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال، ورؤساء المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية، وقادة القطاع غير الربحي ومراكز البحث والفكر، ويتضمن برنامج المؤتمر أكثر من 100 جلسة متنوعة حول تنمية القدرات البشرية، تشمل جلسات نقاش، وورش عمل تفاعلية، وعروضًا تقديمية، لتعزيز الجاهزية للمستقبل، والقدرة على التكيف والمرونة. فيما ستتناول الجلسات المتنوِّعة، موضوعات مختلفة، مثل تطوير المهارات، والتقنية، والابتكار، والاستدامة، والتنمية، والتعليم والتدريب، وتطوير السياسات ذات العلاقة، والحوكمة.