"الطيران المدني" تستعرض مبادرتها في تمكين استخدام التنقل الجوي المتقدم في ملتقى مستقبل النقل
28 نوفمبر 2024
أكدت الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة بنائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية الكابتن سليمان بن صالح المحيميدي، أن المملكة حققت خطوات متقدمة في تمكين استخدام التنقل الجوي المتقدم من خلال تطوير إطارها التنظيمي للإسهام في تعزيز لوائحها وتطبيقاتها، إلى جانب استخدام أحدث التقنيات بمجال التنقل الجوي المتقدم.
جاء ذلك في كلمة له خلال تكريم الهيئة العامة للطيران المدني في ملتقى مستقبل النقل اليوم، وذلك نظير جهودها في تمكين تقنيات التنقل الجوي المتقدم؛ والمساهمة في تنفيذ المبادرات والمشاركة في المشاريع المختلفة لتطبيق أساليب النقل الحديثة.
واستعرض الكابتن المحيميدي، برامج ومبادرات إستراتيجية القطاع ومنها إطلاق خارطة طريق للتنقل الجوي المتقدم التي أسهمت في إسراع تبني التقنيات المتقدمة للتنقل الجوي المتقدم بالمملكة، وإنشاء جيل جديد ومتطور من المطارات العمودية والبنية التحتية اللازمة لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي التي تعد من ركائز التنقل الجوي المتقدم.
ولفت النظر إلى أن الهيئة بدأت بتنفيذ عدد من التجارب الناجحة للتنقل الجوي المتقدم في أكثر من موقع داخل المملكة، من أبرزها إجراء أول تجربة طيران ناجحة بالمملكة للطائرة ذات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) في شهر يونيو 2023م بمنطقة نيوم، والتجربة الناجحة للتاكسي الجوي خلال موسم الحج في يونيو الماضي، اضافة إلى جهودها في العمل مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) التابعة للأمم المتحدة والهيئات التنظيمية الأخرى مثل وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA)، وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لضمان اتساق لوائح التنقل الجوي المتقدم عالميًا.
وبين أن خريطة طريق التنقل الجوي المتقدم التي أطلقتها الهيئة في وقت سابق من العام الجاري، شملت رؤية إستراتيجية تتوافق مع الإستراتيجية الوطنية للطيران؛ حيث تُعد هذه الخريطة إعلاناً للتغيير الشامل الذي يرتكز على سبعة محاور رئيسية تنبثق منها 24 مبادرة هي: اعتماد الحلول التقنية، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق الحوكمة الشاملة، وبناء الثقة، وجذب الاستثمارات، ووضع اللوائح والأنظمة، وتمكين رأس المال البشري.
وكشف نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية، أن الهيئة سجلت أكثر من 26 ألف شهادة لطائرة بدون طيار داخل المملكة، وأصدرت أكثر من 20 ألف رخصة طيار لطائرة بدون طيار للجزء (107)، وأكثر من 13 ألف تصريح تشغيلي، مُشيراً إلى أن المملكة تعمل على جذب الشركات المصنعة ودعم توطين صناعة التنقل الجوي المتقدم وتطوير البنية التحتية اللازمة للتنقل الجوي المتقدم.